الجمعة، 10 أبريل 2015

تأملات في العلم الإلهي والإرادة وحرية الإختيار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تأملات في العلم الإلهي والإرادة وحرية الإختيار

 
"هل الإنسان مُخيّر أم مُسيّر؟"
"كيف يحاسبني الله إن كان كتب علي أفعالي؟"
" هل يرد الدعاء القضاء، وكيف؟"
"لماذا أراد الله الشر؟"

أسئلة عديدة حيّرت عقولنا ونحن صغار، ولا زالت تُحيّر عقول البعض، خاصةّ عند محاولة فك طلاسمها بعيداً عن الهَدي الديني، ولا أعتقد أن العقل البشري القاصر قادر على تفسير هذه الأمور الغيبية إلّا بما أتاحه الله لنا في كتابه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، غاية ما سأحاول عمله في هذا المقال هو ضرب الأمثلة لتقريب الصورة بشكل أعانني شخصياً على إزالة أي شبهة تعارض بين صفة العلم الإلهي وإرادة الله سبحانه وتعالى وإرادة البشر، وكيف يتعالج الدعاء والقضاء.
وأسأل الله عز وجل أن يتقبل هذا الطرح، وأن يهدي به.



الرجاء ملاحظة أن ضرب الأمثال هو منهج قرآني، والتأكيد أنه لتقريب الصورة وليس عين الحقيقة، فلله المثل الأعلى، وليس كمثله شيء.
" وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" .. الحشر:21
" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" ..الشورى:11 
قًمت بدعوة صديق لي "مُتشكك" على العشاء، ودار بيننا حوار حول علم الله الأزلي وكيف يُحاسبنا على ما أراده لنا، وكيف يقول المسلمون "لا يحدث في ملك الله ما لا يريد"، فهل أراد الكفر والظلم والشر؟، ثم أنكم تقولون "لا يزال القضاء والدعاء يعتلجان ما بين الأرض والسماء" الحديث، وأيضاً " إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء" ..الحديث، فهذا يتعارض مع قولكم بعلم الله الأزلي!؟
هذه الأسئلة تبدو متناقضة فيما بينها، فهو يرى في وجه أن الأمور حتمية ولا مجال لتغييرها، وفي وجهٍ آخر يرى أن الدعاء قد يرد القضاء! وهذا يتعارض مع المفهوم الأول!؟

أعطيت صديقي ورقة وقلم، وقلت له أكتب:
سأدعو أبنائي مريم وحمزة الساعة السادسة (بعد ساعة من الآن)، وسأخبرهم أني سأعقد لهما إمتحان لمدة ساعة، ومن ينجح فيه سيحصل على مئة جنيه يفعل بها ما يشاء. مريم ستسألني إن كان بالإمكان أن أساعدها، وسأخبرها أني سأساعد من يطلب المساعدة إن رأيت منه جدّية في العمل. حمزة سيسألني زيادة في الأجر، وسأخبره بأن هناك عطايا أخرى قد ينالها المتفوق، ولكن المئة جنيه هي الأساس.




أكتب أيضاً ما يلي:
مريم ستأخذ ورقة الإمتحان وتجلس بجواري، سيصيبه الملل بعد خمس دقائق وتذهب لشرب المياه، ثم مشاهدة فيلم كارتون، وتعود لحل سؤال، ثم تعاود تضييع الوقت، وسأكرر عليها أكثر من مرة رجائي ونصيحتي بأن تتحمل هذه الدقائق لتحصل على الجائزة، وسأعدها بتقديم أي مساعدة تطلبها إن رأيت منها جدّية في العمل، ولكنها ستبتسم وتعود لما تقوم به من تضييع للوقت، حتى قبل إنتهاء المهلة بربع ساعة، ستأتي لي باكية تطلب مني مساعدتها في حل الإمتحان، وسيدور بين وبينها حوار عن سبب إضاعتها للوقت، ستتأسف لي وترجوني أن أسامحها مع وعد بأنها لن تُكرر هذا الفعل، وتقوم بتقبيلي وهي تبكي، سأقول لها بعد فترة وجيزة: حسناً، ما السؤال الصعب، وسأقوم بمنحها تلميحات للمساعدة، ستطلب مني قبل إنتهاء الوقت بخمس دقائق مهلة عشرة دقائق فقط، وسأمنحها ما تريد. وبمنتهى الجدّية ستتدارك بعضاً مما فاتها وتقوم بحل معظم الأسئلة.




أكتب ما يلي فيما يتعلق بحمزة:
سيقوم بأخذ الورقة لركن بعيد في الغرفة، وينكب على الورقة محاولاً الإجابة، وبعد نصف ساعة سيطلب مني ببراءة النظر للورقة طامعاً في إشارة ما إذا كان على الطريق الصحيح أم لا؟، سأُلمّح له بالنقط التي تحتاج لمراجعة، وسيذهب لإستكمال العمل، وفي هذا الوقت سأقول له كلمات تشجيعية، وأُحضر له بعض الشراب، وسيعود عند إنتهاء الوقت وقد فرغ من الإمتحان،
حمزة سيحصل على درجة أعلى من مريم، ولكن كلاهما سينجح، وكلاهما سيحصل على الجائزة، وزيادة، حمزة سيشتري طعاماً بالمبلغ، ومريم ستشتري لعبة. حمزة سيطلب مني زيادة على المبلغ لعبة، ومريم ستطلب نقوداً لتشتري بها ما تشاء.

ثم قلت لصديقي: كتبت كل ما أمليته لك؟، سأقوم الآن بتنفيذ الجزء الخاص بي!
ودعوت أبنائي، وحدث ما كتبه صديقي بالحرف!

الآن تعالوا نرى ما حدث من زاوية أخرى:
ـ1) هل علمي السابق بما سيفعله كل منهما، أثّر في فعله؟
ـ2) هل يُمكن أن يدّعي أيٌ منهما أنه تم إجباره على فعل ما قام به؟
ـ3) هل يُمكن القول أنهم فعلوا ما فعلوه ضد إرادتي؟ أم ضد رغبتي؟
ـ4) هل كان بإمكاني أن أمنع أياً منهما من تنفيذ إرادته؟ (كأن أحبس مريم في الغرفة، أو أفتعل ضوضاء بجانب حمزة على سبيل المثال؟)
ـ5) مريم تظن أن دعاءها لي بأن أمنحها وقتاً إضافياً هو السبب الوحيد ولولاه لما استجبت، فهل هذا فعلاً ما حدث؟

دعكم من صديقي الذي كتب ما أمليته عليه، لو أن طرفاً غيرنا يراقب ما يحدث، لقال أني تدخلت لمساعدة حمزة حين طلب مني، بينما حاولت مع مريم عدة مرات وهي لم تستجب، فهل هذا عدل؟
سيرى أنّ إلحاح مريم في الطلب بأن أسامحها وأمنحها وقتاً إضافياً ومساعدتي، هو الذي جعلني أُغيّر القانون الذي وضعته لهذا الإمتحان، وأن هذا الفعل من مريم قد غيّر مسار الأمور، ولولاه لما حدث مني هذا.

ما رأيكم أن نحلل الأمور أكثر؟
العلم الإلهي صفة إنكشاف، ليس لها تأثير على مُجريات الأحداث.
علمي السابق بما سيحدث لم يتدخل في مسار الأمور.
هذا العلم مكتوب في اللوح المحفوظ، بتفاصيله، من قبل أن نُخلق، كما أن ما حدث مكتوب في ورقة قبل الإمتحان بساعة.
اللُطف والمدد الإلهي يحدث مع المجتهد جزاءً لصنيعه، وتوفيقاً له، ومع العاصي حُباً له وشفقةً عليه.
صحيح أن حمزة إستجاب لأمري، ومريم لم تستجب، لكن لا يُمكن القول أنّ مريم فعلت هذا غصباً عني أوضد إرادتي!
يقول أهل العلم أن لله سبحانه وتعالى إرادة كونية وإرادة شرعية، فهو أراد من كل البشر الطاعة وإتباع دين الحق، فهذه إرادة شرعية، وهي "إختيارية"، من شاء من البشر أن يُنفذها ومن شاء رفض، وبها تتجلى حرية البشر.
"وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ"
الكهف:29
ولكن سواء إختار العبد تنفيذ هذا الأمر الشرعي أم لا، فهو يقع تحت مظلة الإرادة الكونية، فلا يحدث في مُلك الله ما لا يريد، وهنا المقصود الإرادة الكونية، فلا يستقيم عقلاً أن يقوم أحدٌ من مخلوقات الله بفعل شيء ضد إرادة الله (بمعنى الإرادة الكونية) ولكنه قد يفعل ما هو ضد أمر الله (بمعنى الإرادة الشرعية).

بالعودة للمثال السابق؛ كان بإمكاني أن أمنع مريم من مشاهدة الكارتون، وكان بإمكاني أن أمنعها من مغادرة الغرفة أصلاً، بل ومساعدتها في حل الإمتحان بشكل سافر، وفي المقابل كان بإمكاني التشويش على حمزة وإثارة ضوضاء حوله تمنعه من الإجابة كما ينبغي، ولكني لم أفعل! فمريم خالفت أمري ورغبتي، ولكنها فعلت ما فعلته تحت إرادتي، أنا سمحت لها أن تفعل هذا –وكان بإمكاني منعه-، ولكني أعطيت لها حرية الإختيار في تنفيذ أو رفض أمري (=الإرادة الشرعية)، ومهما كان إختيارها –الذي أعرفه مُسبقا (=العلم الإلهي المحيط) مع ملاحظة أن عِلمي هو صفة إنكشاف وليس صفة تأثير، المهم مهما كان إختيارها فهو يقع تحت إرادتي وليس خارجها أو فوقها أو قهراً لإرادتي (=الإرادة الكونية). وبهذا نفهم القول "لا يحدث في مُلك الله ما لا يريد"، ونفهم أيضاً كيف يتدخل اللطف الإلهي في هداية من يُجاهد نفسه ويسعى لتحقيق إرادة الله الشرعية.
فائدة: آيات عديدة في القرآن الكريم، والأحاديث القُدسية تتحدث عن مدد إلهي لعباده المؤمنين والمُجتهدين، والمُشترك فيها أن على العبد أن يُقدم عمله أولاً.
"وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" العنكبوت:69
"وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" الحج: 40
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" محمد: 7
وفي الحديث القدسي:
"إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" صحيح البخاري، باب التوحيد (50-7630)
فالمدد الإلهي يأتي بعد أن يأخذ العبد بالأسباب، وهو ما معلوم أزلاً عند الله!



كيف يمنع الدعاء القضاء؟
الدعاء يمنع القضاء من منظورنا البشري! لكن الدعاء والإستجابة له مكتوبة أزلاً. هذه النقطة تحتاج لمزيد إيضاح؛ مريم في المثال السابق تتصور أن طلبها مني وتقرّبها بالقبلات والبكاء هو الذي جعلني "أُغيّر" قانون الإمتحان وأمنحها وقتاً أضافياً، وهذا أيضاً ما يتصوّره أي مُراقب بخلاف صديقي الذي كتب. لكن هذا لم يكن حقيقة ما دار كما تعرفون!

إشكالية فهم تصارع الدعاء والقضاء تأتي من نظرتنا "المحدودة" بالزمان والمكان، فنحن عندنا ماضي وحاضر و مستقبل.
وقت الدعاء: مريم عندها ماضي كانت مستهترة فيه وأوشكت على الضياع،
وحاضر شعرت فيه بتقصيرها وطلبت مني وتذللت أن أُسامحها وأمنحها زيادة عن غيرها وحدث "صراع ما" بين طلبها وقضائي الذي لم تعرفه بعد ولكنها تتصوره بالرفض وتطمع بأن أُغيّره إستجابةً لها،
ومُستقبل رأت فيه أني إستجبت لها، لكنها في كل الأحوال ترى أفعالي معها من خلال منظورها هي!

أرجو أن تكون هذه النقطة واضحة لأنها في غاية الأهمية والخطورة!

الله – سبحانه وتعالى – لا يخضع للزمان، فهو خارج الزمان (الزمان خُلق مع نشأة الكون، فهو مخلوق، وسيموت يوم الحساب ولهذا كان الخلود!)..فتصوّر أنّ الله قد غيّر المكتوب في اللوح المحفوظ أزلاً بعد دعواتنا، يعني أنه لم يكن يعلم أننا سندعوه، يعني أنّ علمه كان قاصراً – حاشا لله، أو أنّه كان مُعلّقاً حتى يرى إن كُنّا سندعوه أو لا!
أفهم أنّه مُعلّق من منظورنا كبشر (كما تراه مريم – وأي طرف غيرها – في المثال السابق)، لكن الأمور عند الله تعالى ليست مُعلّقة، لأنه ليس هناك مستقبل عند الله، ليس هناك "غيب" على الله، فكل ما كان وما هو كائن وما سوف يكون، في علم الله من قبل أن يبرأها، ويبرأ يعني يُظهر الشيء، وهذا إشارة لقولنا "أشياء يُبديها ولا يَبتديها".
فمشيئة الله –سبحانه وتعالى- أرادت لأفعال الخلائق أن تحدث، حتى لو خالفت إرادته الشرعية، وإلا لما كان هناك إبتلاء وإختبار! فلو منع الله أفعال الشر والمعصية، لما كان هناك معنى ليوم الحساب والجنة والنار؟!
ولو حاسبنا الله على علمه فقط، دون إتاحة الفرصة لنا لبدا هذا ظُلماً منه لعباده.

لو – فرضاً – قلت لحمزة ومريم قبل الإمتحان أني كتبت في هذه الورقة ما ستقومون به، وها هي أمامكما، ستقرأوها بعد إنتهاء الإمتحان. هل يجرؤ أحد على القول بأن المكتوب في الورقة قد أجبرهما على القيام بما قاما به؟
وهل سيمنع هذا مريم من الدعاء مُتذرّعة بأني لو أردت لساعدتها ولو لم أُرد لما ساعدتها؟

فائدة: هل يجوز أن ندعو قائلين "ربي لا أسألك رد القضاء، إنما أسألك اللطف فيه
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  :   "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لَا مُكْرِهَ لَهُ"  . رواه مسلم  .



المثال السابق يحتمل الإضافة لحالات عديدة تشرح معضلات فلسفية، مثل:
لو أن أحداً من أبنائي رفض أن يكتب حرفاً في الورقة، رغم إشاراتي المتكررة له بخطورة الأمر، وعرضي مساعدته إن أبدى أي جدّية في العمل، هل يستحق في النهاية أي جزاء؟

أو أن أحدهم قد أخذ ورقة الإمتحان، وتركها ووضع لنفسه أسئلة ثم أجاب عنها، وجاء في النهاية يطلب الجائزة، فهل يستحقها؟ (هؤلاء الذين يقولون بأن الله "رب قلوب" ولا يهم الشعائر والطقوس، ولا حتى المعتقد الديني، طالما أني إنسان صالح أنفع الناس، فسأدخل الجنة!)

مثال آخر: جاء أحد أبنائي وقال إن أحد الجيران أعطاه ورقة إمتحان وقد قام بحلّها ويريد مني الجائزة، فهل يستحقها؟ أليس من المنطقي أن أقول له: غذهب لمن أعطاك الورقة وأطلب منه الثواب!

نقطة هامة: الكل من أبنائي، سواء من إستمع لأمري، ومن تململ ثم عاد، ومن أبى واستكبر، كلهم تحت ولايتي ورعايتي، لهم الطعام والشراب والرعاية والحماية، وهذا لأني "رب الأسرة" وهو ما يُعرف في علاقة الله مع عباده بـ "عطاء الربوبية" ويشترك فيه جميع خلقه.
أمّا "عطاء الألوهية" فهو لعباده المؤمنين، وهو ما ينال الإبن المجتهد في المثال السابق من مدد إضافي وجائزة أعلى ورعاية أشمل.

  "مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ ٱلآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً * كُلاًّ نُّمِدُّ هَـٰؤُلاۤءِ وَهَـٰؤُلاۤءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً   "الإسراء: 18-20
 تأمل قوله تعالى" وسعى لها سعيها ((وهو مؤمن))".. ليس بالعمل وحده، الإيمان واجب!

تبقى نقطة أخيرة، وهي مُعضلة الشر والألم، ومعضلة الجحيم!
لماذا أراد الله الشر؟ هل لم يقدر على منعه، أم أنه إله شرير – حاشا لله؟
كيف يُعذب الإنسان على فعل لسنوات قليلة، بالخلود في جهنم؟

مهلاً!!
وماذا عن من رفض الإمتحان؟ إن كانت لي إرادة حقاً، فأنا لم أرد الخضوع لهذا الإمتحان!!
وهذا موضوعٌ آخر :)      

د.أحمد جلال 

(الإنسان مُخيّر فيما يعلم، ومُسيّر فيما لا يعلم، وسيُحاسب على ما كان مُخيّراُ فيه، ولن يُحاسب على ما كام مُسيّرا عليه)








المراجع:


معنى: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=160063 

مراتب العلم الإلهي والأدلة عليه 
http://www.alukah.net/sharia/0/65066/

  أسباب النصر الحقيقية وصفات من ينصرهم الله 
http://www.islammemo.cc/2004/10/05/962.html

الإرادة الشرعية والكونية - الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي 
https://www.youtube.com/watch?v=umL8Mxi_zy8

  هل الدعاء يرد القضاء - الشيخ الفوزان 
https://www.youtube.com/watch?v=xlTdnl0gTUM

  الدكتور عمرو الوردانى : هل الدعاء يغير القضاء والقدر  
https://www.youtube.com/watch?v=JtW5EqziOc8

الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?2407-%C7%E1%DD%D1%DE-%C8%ED%E4-%C7%E1%C5%D1%C7%CF%C9-%C7%E1%DF%E6%E4%ED%C9-%E6%C7%E1%C5%D1%C7%CF%C9-%C7%E1%D4%D1%DA%ED%C9

مدى مشروعية دعاء: اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه 
http://ar.islamway.net/fatwa/37563

عطاء الربوبية وعطاء الألوهية  
https://www.facebook.com/permalink.php?id=217194671724093&story_fbid=377751245668434

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق